السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
----
حديث أقضى مضجعي ولم أنم
وأذرف دمعتي من حرقة الألم
----
هذه فتاة و شاب تواعدا على معصية الله على مرآى ومسمع من الله فركبت معه في سيارته
كانت ضحكاتهم تتعالى لكنها حذره وقلوب وجلة خوف من الناس وفي ظل أمن من الله سبحانه
وبعد أن أقنعها بأنه قد شغف قلبه بحبها وساعده ثالثهما الشيطان،وافقت بعد خوف وتردد وأقنعها أن السيارة لاتصلح للقاءلأن الناس حولنا
وبعد الخوف والتردد وافقت لكن بشرط أن يذهب اإلى مكان آمن لأنها تحس بخوف،فاستغل تلك المبادرة وقال مستهترا:
والله لآخذك إلى مكان ثم تبرأ منه لسانه الله ما يرانا فيه!!
"ولا تحسبن الله غافلا عمل الظالمون"
انظر إلى أين أوصله الشيطان!
فسمعه الله جبار السماوات والأرض الذي يراه الذي حرك قلبه واجرى دماه
سمعه الجبار الذي خسف بقارون سمعه الجبار الذي أغرق فرعون
فاطلق الجبار أوامره من فوق عرشه سبحانه أوامره التي لا ترد
{وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون}
فلما خلع ملابسه إذا به يخر من طوله أوقف الله قلبه وعطل أركانه وأخرس لسانه فاذا به يخر منكب على وجهه عليها
لا أنفاس ولا نبض فإذا بها كالمجنونة صدمت بصعقة كصاعقة نزلت عليها من السماء خرجت ونسيت نفسها عند الناس وهي تصرخ بعد ان مات :
يقول ما يشوفه اخذ روحه ..يقول ما يشوفه اخذ روحه ؟؟
{أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون}
كيف وجد تلك النهاية؟
بل كيف انتزعت الروح؟
وكيف انتزعها ذلك الملك ؟
وعلى أي حال صعدت روحه إلى السماء؟
بل ماذا حكم عليه رب الأرض والسماء؟
وكيف قابله منكر ونكير؟
وكيف حاله الآن؟
وقد سالت العيون على الخدود
بل كيف به وقد عاث في بطنه الدود؟
وكيف سيقف مع هذه الخاتمة ؟
{إن إلينا إيابهم } { ثم إن علينا حسابهم }
سبحانك ربي ما أحلمك.. سبحانك ربي ما أعظمك..
تسترنا ونعصاك..
ويحك يا نفس ألم تستشعري عظمة ربك؟؟
ويحك يا نفس ألم ترهقك الذنوب والمعاصي؟؟ ويحك ويحك!!
ما أحقرك يا نفس؟ ألن تتوبي إلى بارئك؟
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)
اللهم اقلب قلوبنا وقلبها على ما يرضيك وثبته حتى تلاقيك فترضيها يا رب فوق أرضك وتحت أرضك ويوم العرض عليك ..